كثير من المهرجانات.. قليل من الجوائز

كثير من المهرجانات.. قليل من الجوائز
2007 اكتفت بالتمثيل المشرف

تحقيق: احمد درهوس
[b]شهد عام 2007 العديد من المفاجآت للسينما المصرية كان اهمها علي الأطلاق الاحتفاء المغربي بمئوية السينما والذي تم في مهرجان مراكش والحقيقة ان مراكش ليست وحدها التي رحبت بالسينما المصرية هذا العام ولكن اكثر من مهرجان دولي فتح ذراعيه للأفلام المصرية ولنجوم السينما في مصر.
ورغم هذه الحفاوة الا اننا خرجنا صفر اليدين تقريبا من كل المنافسات الرسمية التي اشتركت فيها افلامنا وباستثناء عدد قليل من الجوائز اغلبها جوائز شرفية لكان 2007 عام المهرجانات لا الجوائز.
'أخبار النجوم' تابعت المشاركات المصرية في المهرجانات وناقشت قضية عدم حصول الافلام المصرية علي جوائز مهمة في هذا التحقيق.

[b]في البداية يقول المخرج محمد خان والذي حصل فيلمه في شقة مصر الجديدة علي جائزة افضل فيلم عربي من مهرجان دمشق: للأسف لدينا فكرة خاطئة عن التعامل مع المهرجانات الدولية فنحن نظن انه من الممكن ان يشارك اي فيلم في اي مهرجان رغم ان هناك تصنيفا محددا للمهرجانات وماحدث في دبي خير دليل فقد كان هناك توجه ما سياسي للمهرجان ولهذا فشلت كل افلامنا في الحصول علي اي من الجوائز لانها لا تتحدث عن السياسة في حين ان افلام لبنان والعراق وغيرها من هذه النوعية هي التي حصدت الجوائز ولذلك ليس من الممكن ان نرسل فيلما كوميديا في مهرجان له صبغة سياسية وننتظر ان يحصل علي جائزة رغم انه من الممكن ان يكون فيلما جيدا.
هناك عامل اخر يتحدث عنه محمد خان قائلا: لايمكن ان نغفل ايضا دور لجان التحكيم وتوجهاتهم الفنية والسياسية في اختيار الافلام التي تفوز بالجوائز في المهرجانات وهذه التوجهات تختلف باختلاف اعضاء لجان التحكيم وباختلاف آرائهم وهو شيء لايمكن ان نحكم من خلاله علي جودة الفيلم المصري ام لا وان كان هناك سمعة سيئة للأفلام المصرية في كل المهرجانات الدولية بسبب موجة السينما الكوميدية التي سيطرت لفترة علي السينما في مصر وهو الشيء الذي يؤثر علي الأفلام الجيدة ويجعلها مظلومة فهناك مهرجانات ترفض الفيلم لمجرد انه مصري وليس لانه سييء.
دعم حكومي
الناقد يوسف شريف رزق الله يري ان الوضع سوف يظل علي ماهو عليه الا اذا تدخلت الحكومة ويقول: الانتاج في مصر اغلبه انتاج تجاري لذلك سوف يقل عدد الافلام الجيدة الا اذا تدخلت الدولة وانتجت بنفسها او حتي دعمت افلاما جيدة ومختلفة لا تهدف الي الربح التجاري والحقيقة ان الدولة مؤخرا انتبهت الي هذه المسألة فانتجت فيلم المسافر والذي اتوقع ان يكون له دور كبير في المهرجانات العام المقبل وقامت بعمل لجنة لدعم الافلام ودعمت خمسة مشاريع طويلة من المؤكد انها لو تمت سوف يكون هناك مردود مهم لها في المهرجانات العالمية لانها أفلام لا تهتم بالإشكالية التجارية وهو الشيء الذي صنع النهضة السينمائية المغربية ونتمني ان يحدث ذلك في مصر التي تملك بعدا اخر للدعم ربما لاتملكه السينما المغربية التي تفوقت علينا في التعاون مع اوروبا ويمكن ان نتفوق نحن عليها في دعم القنوات الفضائية لأفلامنا فيجب ان تدعم هذه القنوات الافلام الجادة كما تفعل القنوات الاوروبية ومع ذلك وفي رأيي ان مجرد الاشتراك في مهرجانات عالمية مهمة يعد انجازا للسينما المصرية ففيلم هي فوضي شارك في مهرجانات كبيرة مثل فينسيا وتورنتو ولندن وهو الشيء الذي يجب ان نفخر به حتي لو لم يحصل علي جائزة فتواجد فيلم مصري في هذه المحافل السينمائية المهمة شيء يحسب لنا والعام الماضي لم يكن سيئا جدا كما يظن البعض فقد شاركنا في العديد من المهرجانات وهو شيء كان نادر الحدوث في اعوام مضت واعتقد أن مشاركتنا في العام القادم سوف تكون اكثر أهمية علي كل الاصعدة فهناك افلام كثيرة سوف تقتحم المهرجانات مثل ليلة البيبي دول وحين ميسرة والمسافر وجنينة الاسماك وغيرها.
ويضيف شريف: عملية ترشيح فيلم مصري في المهرجانات تتم عبر ثلاثة طرق اما ان تسمع ادارات المهرجانات عن فيلم ما او مخرج ما فترسل له دعوة واما ان يقوم المخرج بنفسه بعرض فيلمه علي المهرجانات من خلال علاقاته مع اصحاب هذه المهرجانات او الطريق الثالث الذي ترسل فيه ادارات المهرجانات الي لجنة المهرجانات في مصر لترشيح افلام ما تشارك باسم مصر في المهرجانات وهنا في رأي بعض التقصير لهذه اللجنة فهذه اللجنة لاتسعي الي عرض الأفلام المهمة علي المهرجانات ولكنها تنتظر فقط الطلبات التي تصلها من الخارج حتي ان بعض المخرجين اكثر نشاطا من هذه اللجنة.[/b][/b]